للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعني: فليدعوني (١). والإجابة في اللغة: الطاعة، وإعطاء ما سئل (٢)، يقال: أجابت (٣) السماء بالمطر، (وأجابت الأرض بالنبات، كأن الأرض سألت السماء المطر) (٤) فأعطت، (وسألت السماء) (٥) الأرض النبات فأعطت. قال زهير (٦):

وغَيْثٍ من الوَسْمِيِّ حُوٍّ (٧) تِلَاعه ... أجابت رَوَابيه النِّجاء هَوَاطِله (٨)

يريد أجابت هواطله روابيه النجاء حين سألتها المطر فأعطته ذلك (٩). فالإجابة (١٠) من الله -عزَّ وجلَّ- الإعطاء، ومن العبد الطاعة (١١).


(١) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ١٦٠.
(٢) في (ش): يسأل.
(٣) من (ح)، (أ)، وفي بقية النسخ: جابت.
(٤) زيادة من (ش)، (ح)، (أ) وفيها: سألت بماء المطر.
(٥) في (ح): والسماء سألت.
(٦) زهير بن أبي سلمى واسمه ربيعة بن رياح بن قرط، شاعر جاهلي.
(٧) في (أ): حق.
(٨) في (ح)، (أ): وهواطله. وفي (ح) زيادة: النجاء السحابة.
والبيت في "ديوانه بشرح ثعلب" (ص ١٢٧)، "المخصص" لابن سيده ١٠/ ١٩٠.
والوسمي: أول المطر. وحو: تَضْرِب إلى السواد من شدة خضرة نبتها. والتلاع: مسيل ما ارتفع من الأرض إلى بطن الوادي. والروابي: ما ارتفع من الأرض. وهواطله: مواطره، والهطل: مطر لين ليس بالشديد. من"الديوان" (ص ١٢٧ - ١٢٨).
(٩) في (أ): ذاك.
(١٠) في (أ): الإجابة.
(١١) "جامع البيان" للطبري ٢/ ١٥٩ - ١٦٠، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١/ ٣١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>