للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} لكي يهتدوا. فإن قيل: فما وجه قوله: {أُجِيبُ دَعْوَةَ الْدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} وقوله: {ادْعُوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ} وقد يدعى كثيرًا فلا يجيب؟ قلنا: اختلف العلماء في وجه الآيتين وتأويلهما. فقال بعضهم: معنى الدعاء هاهنا: الطاعة، ومعنى الإجابة: الثواب، كأنه قال: أجيب (١) دعوة الداعي بالثواب إذا أطاعني.

وقال بعضهم: معنى الآيتين خاص، وإن كان لفظهما عامًّا (٢) تقديرهما أجيب دعوة الداعي إن (٣) شئت، وأجيب دعوة الداعي إذا وافق القضاء، وأجيب دعوة الداعي إذا لم يسأل محالًا، وأجيب دعوة الداعي إذا كانت الإجابة له خيرًا (٤)، يدل عليه:

[٣٦٠] ما أخبرنا أبو عمرو الفراتي (٥)، قال: أنا الحاكم الجليل أبو الفضل محمد بن أحمد السلمي (٦)،


(١) ألحقت في هامش (ش).
(٢) في (ش): عام.
(٣) في (أ): إذا.
(٤) في (ش)، (ح): خيرة.
"جامع البيان" للطبري ٢/ ١٦٠ - ١٦٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ١٩٠.
(٥) أحمد بن أُبي، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٦) محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد المجيد بن إسماعيل بن الحاكم أبو الفضل الشهير بالحاكم المروزي السلمي، كان حافظا فقيها مناظرا.
حدث عن: عبد الله بن شيرويه، وعلي بن أحمد بن سليمان المصري، والحسن =

<<  <  ج: ص:  >  >>