للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذلك أنه ظل نهاره يعمل في أرض له، وهو صائم، فلما أمسى رجع إلى أهله بتمر، وقال لأهله: قدمي الطعام. فأرادت المرأة (١) أن تطعمه شيئًا سخنًا؛ فأخذت تعمل له سخينة، فكان في الصوم الأول من صلى العشاء الآخرة، أو نام (٢) حرم عليه الطعام، والشراب، والجماع، فلما فرغت من طعامه إذا هي (٣) به قد نام، وكان قد أعيا وكَلَّ، فأيقظته، فكره أن يعصي الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - (٤)، وأبى أن يأكل. وأصبح صائمًا مجهودًا، فلم ينتصف النهار حتى غشي عليه، فلما أفاق أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٥) قال له: "يا أبا قيس مالك أمسيت طليحًا؟ " (٦).


= ابن النجار، فمن قال: قيس بن صرمة، قلبه ... ومن قال: صرمة بن مالك، نسبه إلى جده، ومن قال: صرمة بن أنس حذف أداة الكنية من أبيه، ومن قال: أبو قيس بن عمرو أصاب كنيته، وأخطأ في اسم أبيه. وهو مشهور في الصحابة، أسلم، وهو شيخ كبير، وكان ممن فارق الأوثان في الجاهلية.
"الاستيعاب" لابن عبد البر ٢/ ٧٣٧، "الأسماء المبهمة" للخطيب (ص ٤٦٦ - ٤٦٨)، "أسد الغابة" لابن الأثير ٣/ ١٧، ١٨، "الإصابة" لابن حجر ٣/ ٢٤٢، "فتح الباري" لابن حجر ٤/ ١٣٠ - ١٣١.
(١) في (ش): الامرأة.
(٢) في (أ): ونام.
(٣) ساقطة من (أ).
(٤) من (أ).
(٥) في (ز). النبي - عليه السلام-.
(٦) في (ش): مالي أراك طلحًا.
والمعنى أضمره الكلال والإعياء. "لسان العرب" لابن منظور ٨/ ١٧٩ (طلح).

<<  <  ج: ص:  >  >>