للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال (١): ظللت أمس في النخل نهاري كله أجر بالجرير (٢) حتى أمسيت، فأتيت أهلي، فأرادت امرأتي (٣) أن تطعمني شيئًا سخنًا؛ فأبطأت عليَّ، فنمت فأيقظوني، وقد (حرم على الطعام) (٤) والشراب، فطويت، فأصبحت (٥) وقد أجهدني الصوم. فا غتم لذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله -عز وجل- {وَكُلُوا} (٦)

يعني (٧) في ليالي الصوم {وَاشْرَبُوا} فيها {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} أي: بياض النهار وضوؤه من سواد الليل وظلمته،


(١) في (ز): فقال.
(٢) في (أ): بالجريد.
والجرير: حبل من أدم نحو الزمام، ويطلق على غيره من الحبال المضفورة.
"النهاية" ١/ ٢٥٩.
(٣) ساقطة من (أ).
(٤) في (أ): حرم الطعام.
(٥) في (ش)، (ز)، (أ): وأصبحت. وفي (ح): فأمسيت.
(٦) في (ح)، (ز) زيادة: واشربوا.
رواه بنحوه البخاري في كتاب الصوم. باب قول الله -عز وجل-: {أحل لكم ليلة الصيام. .} (١٩١٥)، وفي كتاب التفسير، باب {أحل لكم ليلة الصيام} (٤٥٠٨) مختصرًا. وأبو داود في كتاب الصوم، باب مبدأ فرض الصيام (٢٣١٤)، والنسائي في كتاب الصيام، باب تأويل قول الله تعالى: {وكلوا واشربوا. .} ٤/ ١٤٧ (٢١٦٨)، وفي "تفسيره" ١/ ٢٢٥ (٤٣)، والترمذي في كتاب التفسير، باب ومن سورة البقرة (٢٩٦٨)، والإمام أحمد في "مسنده" ٤/ ٢٩٥ (١٨٦١١)، والدارمي في "السنن" (١٧٣٥) كلهم من طرق عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب به بألفاظ متقاربة.
(٧) ساقطة من (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>