للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونقصانه، واختلاف أحواله، وأعلم أنَّه فعل ذلك ليعلم النَّاس أوقاتهم في حجهم، وعمرتهم (١)، وحل (٢) ديونهم، وعدة (٣) نسائهم، وأجور أُجرائهم (٤)، وحيض الحائض، ومدة الحامل، ووقت الصوم والإفطار، وغير ذلك، فلهذا خالف بينه وبين الشَّمس التي هي دائمة على حالة واحدة.

{وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} (قرأها ورش، وأبو عمرو، وحفص بضم الباء حيث وقعت) (٥). قال المفسرون: كان النَّاس في الجاهلية، وفي أول الإِسلام إذا أحرم الرَّجل منهم بالحج أو العمرة لم يدخل حائطًا, ولا بيتًا (٦)، ولا دارًا (٧) من بابه، فإن كان من أهل المدر (٨) نقب نقبًا في ظهر بيته؛ (منه يدخل ويخرج) (٩)، أو يتخذ سلمًا، فيصعد منه. وإن كان من أهل الوبر (١٠)


(١) في (ح): في حججهم وعمرهم.
(٢) في (أ): وحلول.
(٣) في (ش)، (ح): وعِدَدِ.
(٤) في (أ): أجاراتهم.
(٥) ما بين القوسين ساقط من (ش)، (ح)، (أ).
(٦) في (ز) زيادة: ولا جدارًا.
(٧) في (ش) قلادة: ولا مكانًا.
(٨) أي: سكان البيوت المبنية بالطين، وهم أهل القرى والأمصار. "النهاية" لابن الأثير ٤/ ٣٠٩ "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ٥٣ (مدر).
(٩) في (ز): منه يدخل منه ويخرج. وضرب على (منه) الأولى.
(١٠) أي: أهل البادية لأنهم يتخذون بيوتهم من الوبر وهو الصوف. "لسان العرب" لابن منظور ١٥/ ١٩٨ (وبر).

<<  <  ج: ص:  >  >>