كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢ - سورة البقرة - ١٩٣ - ج: 5 - ص: 41

على ظهر (١) الأرض (بيت وبر، ولا مدر) (٢)، إلَّا أدخله الله عز وجل كلمة الإِسلام؛ إما بعز عزيز، أو بذل (٣) ذليل، إما يعزهم (٤) فيجعلهم (٥) من أهله فيعزوا به (٦)، وإما أن يذلهم فيدينون له" (٧).

قوله (٨): {فَإِنِ انْتَهَوْا} عن القتال والكفر. {فَلَا عُدْوَانَ} فلا سبيل

---

= المعروف بالمقداد بن الأسود. كان أبوه حليفًا لكندة، وكان هو حليفًا للأسود بن عبد يغوث الزُّهْرِيّ لذلك نسب إليه. أسلم قديمًا، وشهد بدرًا, وله فيها مقام مشهور، والمشاهد كلها. تُوفِّي سنة (٣٣ هـ)، وهو ابن سبعين سنة.
"أسد الغابة" لابن الأثير ٤/ ٤٠٩، "تهذيب الكمال" للمزي ٢٥/ ٤٥٢، "الإصابة" لابن حجر ٦/ ١٣٣، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٦٨٦٩).
(١) في هامش (ز): وجه.
(٢) في (ح): بيت مدر ولا وبر.
(٣) في (ح): وإما بذل. وفي (أ): وبذل.
(٤) في (ح): إما أن يعزهم الله.
(٥) في (ش): فيجعله الله سبحانه. وفي (ز)، (أ): فيجعلهم الله.
(٦) من (ح)، (أ).
(٧) رواه الإِمام أَحْمد في "مسنده" ٦/ ٤ (٢٣٨٦٥)، والبخاري في "التاريخ الكبير" ٢/ ١٥١، وابن حبان في ""صحيحه" كما في "الإحسان" ١٥/ ٩١ (٦٦٩٩)، ١٥/ ٩٣ (٦٧٠١)، والطبراني في "المعجم الكبير" ٢٠/ ٢٥٤ (٦٠١)، وابن منده في "الإيمان" ٢/ ٩٨١ (١٠٨٤)، والحاكم في "المستدرك" ٤/ ٤٧٦ وقال: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ١٨١ كلهم من طريق عبد الرَّحْمَن بن يزيد بن جابر، عن سليم بن عامر، عن المقداد بن الأسود به بنحوه.
قال الهيثمي: ورجال الطَّبْرَانِيّ رجال الصحيح. "مجمع الزوائد" ٦/ ١٧.
(٨) من (ح).