للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولكن (١) حللتم حين أحصرتم بالهدي، وأخرتم العمرة إلى السنة القابلة، فاعتمرتم في أشهر الحج ثم حللتم، فاستمتعتم بإحلالكم إلى حجكم، فعليكم ما استيسر من الهدي، وهذا قول علقمة (٢)، وإبراهيم (٣)، وسعيد بن جبير (٤)، وكذلك روى عبد الله بن سلمة عن علي: {فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ} قال: فإن أخر العمرة حتَّى يجمعها مع الحج فعليه الهدي (٥).

وقال السدي: معناه فمن فسخ حجه بعمرة، فجعله عمرة (٦)، واستمتع بعمرته (٧) إلى حجه، فعليه {ما اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} (٨).

وقال ابن عباس، وعطاء، وجماعة (٩): هو الرَّجل يقدم معتمرًا من


(١) في (ز) وهامش (س): ولكنكم.
(٢) رواه سعيد بن منصور في "السنن" ٢/ ٧١٢ (٢٨٧)، والطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٤٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٤٠ (١٧٨٧)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/ ٢٥٠، وفي آخره قال إبراهيم: فذكرت هذا الحديث لسعيد بن جبير، فقال: هكذا قال ابن عباس في هذا الحديث كله.
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٢٤٤.
(٤) انظر ما تقدم في قول علقمة.
(٥) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٢٤٥، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٣٨٧ له وحده.
(٦) ساقطة من (ح). وفي (أ): فعليه عمرة.
(٧) في (أ): بعمرة.
(٨) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٢٤٥، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ١/ ٢٥٦. لكن الذي نقله المصنف كلام الطبري لا السدي.
(٩) منهم سعد بن أبي وقَّاص، وابن عمر، وسعيد بن المسيّب، وإبراهيم، والحسن. =

<<  <  ج: ص:  >  >>