للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ} (١). وقال (٢) ابن زيد: هو الذبح للأصنام، قُطِع ذلك بالنبي -عليه السلام- حين حج، فعلم أمته (حين حج) (٣) المناسك (٤). دليله قوله عز وجل: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ} (٥)، وقوله تعالى: {أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ} (٦). وقال (٧) إبراهيم، ومجاهد، وعطاء: هو السباب (٨). يدل عليه (قول النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -) (٩) "سباب المسلم (١٠) فسوق، وقتاله كفر" (١١).


(١) الحجرات: ١١.
(٢) ساقطة من (ش).
(٣) من (ز).
(٤) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٢٧٠. وروى ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٤٧ نحوه عن مالك وانظر "الموطأ" ١/ ٣٨٩ كتاب الحج، باب الوقوف بعرفة.
(٥) الأنعام: ١٢١.
(٦) الأنعام: ١٤٥.
(٧) ساقطة من (ش).
(٨) قول مجاهد رواه الثَّوريّ في "تفسيره" (ص ٦٣) (٨٨)، والطبري في "جامع البيان" ٢/ ٢٧٠. وقول إبراهيم رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٥/ ٢١٧ (١٣٣٧٩)، والطبري في "جامع البيان" ٢/ ٢٧٠.
وقول عطاء رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٢٧٠، وورد عنده أنَّه عطاء بن يسار. لكن روى ابن أبي شيبة في "مصنفه" ١/ ٣٤٧، عن عطاء بن يسار قال: والفسوق المعاصي. وقد ذكره ابن أبي حاتم مع الذين قالوا: إن الفسوق هي المعاصي.
(٩) في (ح)، (أ): قوله - صلى الله عليه وسلم -.
(١٠) في (ز): المؤمن.
(١١) رواه البُخَارِيّ في كتاب الإيمان، باب خوف المؤمن أن يحبط عمله وهو لا يشعر =

<<  <  ج: ص:  >  >>