كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢ - سورة البقرة - ١٩٨ - ج: 5 - ص: 174

وكانوا يسمون من يخرج (١) إلى الحج ومعه تجارة: الداج (٢)؛ فأنزل الله تعالى هذِه الآية، وأباح التجارة في الحج (٣). قال ابن عباس: كانت عكاظ (٤)، ومجنة (٥)، وذو المجاز (٦) أسواقًا في الجاهلية

---

(١) في (أ): خرج.
(٢) قال أبو عبيد: الداج: الذين يكونون مع الحاج مثل: الأجراء، والجمالين، والخدم، وأشباههم، وقال الأصمعي: إنَّما قيل لهم: داج؛ لأنهم يدجون على الأرض.
"غريب الحديث" ٢/ ٣١٠.
(٣) هذا السبب جمعه المصنف من آثار مفرقة عن ابن عباس، وسعيد بن جبير، ومجاهد، والحسن، وقتادة.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٢/ ١٨٢ - ١٨٥، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٢/ ٢٥٠ - ٢٥٣، "العجاب في بيان الأسباب" لابن حجر ١/ ٥٠١ - ٥٠٤.
(٤) قال اللَّيث: سمي عكاظ عكاظًا؛ لأنَّ العرب كانت تجتمع فيه، فيعكظ بعضهم بعضًا بالفخار؛ أي يَدْعَك. وكان قبائل العرب تجتمع فيه كل سنة يتفاخرون، ويحضر شعراؤهم، ويتناشدون ما أحدثوا من الشعر. ويمكن تحديده اليوم بأنه يقع شمال شرقي الطائف على قرابة خمسة وثلاثين كيلًا في أسفلوادي شرب. "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ١٤٢، "معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية" لعاتق البلادي (ص ٢١٥).
(٥) مجنة: اسم سوق للعرب في الجاهلية، قال الأصمعي: وكانت مجنة بكر الظهران قرب جبل يقال له: الأصفر، وهو بأسفل مكّة على قدر بريد منها. ويرى الأستاذ عاتق البلادي أن مدينة بحرة المعروفة الآن هي مجنة السوق، أو أنَّه غير بعيد منها.
"معجم البلدان" لياقوت ٥/ ٥٨، "معالم مكة التاريخية والأثرية" لعاتق البلادي (ص ٢٤٦).
(٦) ذو المجاز: سوق للعرب كان يقام في الجاهلية ثمانية أيَّام قبل يوم عرفة، ويقع =