للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى أسباط (١) عن السدي قال: لما أذَّن إبراهيم - عليه السَّلام - في النَّاس بالحج (٢) أجابوه (٣) بالتلبية، وأتاه من أتاه، أمره الله -عزَّ وجلَّ- أن يخرج إلى عرفات، ونعتها له، فخرج، فلما بلغ الشجرة استقبله الشَّيطان على (الجمرة الأولة) (٤) فرماه (٥) بسبع حصيات (٦)، يُكَبِّر مع كل حصاة، فطار، فوقع على الجمرة الثَّانية، فرماه، وكبر فطار، فوقع على الجمرة الثالثة، فرماه وكبر، فلما رأى أنَّه لا يطيقه (٧) ذهب. فانطلق إبراهيم حتَّى أتى ذا المجاز، فلما نظر إليه لم يعرفه، فجاز، فلذلك


(١) أسباط بن نصر الهمداني أبو يوسف ويقال: أبو نصر الكوفيِّ.
قال يَحْيَى بن معين: ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال البُخاريّ: صدوق. وقال حرب: قلت لأحمد: كيف حديثه؟ قال: ما أدري، وكأنه ضعفه. وقال أبو حاتم: سمعت أبا نعيم يضعف أسباط بن نصر، وقال: أحاديثه عامية، سقط، مقلوبة الأسانيد. وقال النَّسائيّ: ليس بالقوي. وقال الساجي: روى أحاديث لا يتابع عليها عن سماك بن حرب. وقال ابن حجر: صدوق، كثير الخطأ، يغرب. من الثامنة.
"تاريخ يَحْيَى بن معين" رواية الدُّوريُّ ٣/ ٢٣، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٢/ ٣٣٢، "الثقات" لابن حبان ٦/ ٨٥، "تهذيب الكمال" للمزي ٢/ ٣٥٧، "ميزان الاعتدال" للذهبي ١/ ١٧٥، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ١/ ١٠٩، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٣٢١).
(٢) ساقطة من (ح).
(٣) في (أ): وأجابوه. وفي (ح): فأجابوه.
(٤) ساقطة من (ح)، وفي (ش): الثالثة.
(٥) في (ح): يرده فرماه.
(٦) في (أ): حصاة.
(٧) في (ح): يطيعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>