للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تروية وعرفة؛ لأنَّ إبراهيم - عليه السَّلام - رأى ليلة التروية في منامه أنَّه يؤمر بذبح ابنه، فلما أصبح روى (١) يومه أجمع؛ أي: فكّر أمن الله هذا الحلم أم من الشَّيطان؟ فسمي اليوم من فكرته تروية، ثم رأى ليلة عرفة ذلك ثانيًا، فلما أصبح عرف أن ذلك من الله سبحانه فسمي اليوم يوم عرفة (٢).

وقال بعضهم: سميت بذلك؛ لأنَّ النَّاس يعترفون في هذا (٣) اليوم على ذلك الموقف بذنوبهم.

والأصل فيه أن آدم - عليه السَّلام - لما أُمر بالحج، فوقف بعرفات يوم عرفة فقال: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا} (٤) الآية.

وقيل (٥): هي مأخوذة من العَرف، وهو (٦) الطَّيِّب، قال الله -عزَّ وجلَّ-


(١) في (ش): رأى. وفي (ح): روا.
(٢) [٣٩٦] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف جدًا فيه عتبة بن السكن متروك وأبو صالح ضعيف.
التخريج:
رواه البيهقي في "شعب الإيمان" ٣/ ٤٦٦ (٤٠٧٩)، عن الحاكم وأبي القاسم الحبيبي به.
ولكن وقع عنده: إسماعيل بن عياش، عن الكلبي، عن أبي صالح به.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٧/ ١١١ إلى البيهقي وحده، وذكره الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" ٥/ ١٤٨، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٢٢٩، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ١٠٤ - ١٠٥.
(٣) في (أ): ذلك.
(٤) الأعراف: ٢٣. وذكره الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" ٥/ ١٤٨.
(٥) ساقطة من (ح).
(٦) في (ح): وهي.

<<  <  ج: ص:  >  >>