للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَصَبَرْتُ عارفةً لذلك حُرَّةً ... تَرْسُو إذا نَفْسُ الجبانِ تَطَلَّعُ

أي نفس (١) صابرة (٢). وقال ذو الرمة:

عروف لما خُطت عليه المقادرُ (٣)

أي صبور على قضاء الله تعالى. فسميا (٤) بهذا الاسم لخضوع الحاج، وتذللهم، وصبرهم على الدعاء، وأنواع البلاء، واحتمال (٥) الشدائد والمشقات لإقامة هذِه العبادة (٦).

قوله - عزَّ وجلَّ - (٧) {فَاذْكُرُوا اللَّهَ} يعني: بالتلبية (٨) والدعاء {عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ} وهو (٩) ما بين جبلي المزدلفة من مأزمي (١٠) عرفة


(١) في (ح)، (ز): نفساً.
(٢) في (ش): صابرًا.
(٣) البيت في "ديوانه" ٢/ ١٠٤٩ وصدر البيت:
إذا خاف شيئًا وقَّرته طبيعةٌ
(٤) في (ز): فسميتا.
(٥) في (ح): واحتمالهم.
(٦) انظر: الأقوال في تحديد معنى عرفات في "الكشاف" للزمخشري ١/ ٢٤٦، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٢٢٩، "مفاتيح الغيب" للرازي ٥/ ١٤٨، ١٤٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ٣٩١ - ٣٩٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ١٠٤ - ١٠٥، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ٣٣٠ - ٣١٣.
(٧) ساقطة من (أ).
(٨) ساقطة من (ح). وفيها: كالتلبية.
(٩) ساقطة من (ش).
(١٠) الأزَم: الضيق، والمأزم كل طريق ضيق بين جبلين، والمأزمان مضيقا جبلين، =

<<  <  ج: ص:  >  >>