للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن عباس والضحاك: نزلت هذِه الآيات إلى قوله: {وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} في سرية الرجيع، وذلك أن كفار قريش بعثوا التي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وهو بالمدينة (١): أنا قد أسلمنا؛ فابعث إلينا (٢) نفرًا من علماء أصحابك يعلموننا دينك وكان ذلك مكرًا منهم.

فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خُبيب بن عدي الأنصاري (٣)، ومرثد بن أبي مرثد الغنوي (٤)،


= وأما رجوع الأخنس بن شريق ببني زهرة يوم بدر فقد ذكره موسى بن عقبة في "مغازيه" عن الزهري.
انظر: "دلائل النبوة" للبيهقي ٣/ ١٠٨. وابن إسحاق في "السيرة النبوية".
انظر: "السيرة النبوية" لابن هشام ٢/ ٦١٩، "الدرر في اختصار المغازي والسير" لابن عبد البر (ص ١٠٥)، "عيون الأثر" لابن سيد الناس ١/ ٢٩٢.
وذكره الواقدي في "مغازيه" ١/ ٤٤ وابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٢/ ١٤ والطبري في "تاريخ الرسل والملوك" ٢/ ٤٣٨.
(١) ساقطة من (أ).
(٢) في (أ): لنا.
(٣) خبيب بن عدي بن مالك بن عامر بن مجدعة الأوسي الأنصاري.
شهد بدرًا، وأُسر يوم الرجيع، وقُتِل صبرًا بمكة، وهو أول من سن الركعتين عند القتل، وكان استشهاده هو وأصحابه في أواخر السنة الثالثة من الهجرة، أو في شهر صفر على رأس ستة وثلاثين شهرًا، يعني بداية السنة الرابعة.
"السيرة النبوية" لابن هشام ٣/ ١٧٨ "معرفة الصحابة" لأبي نعيم ٢/ ٩٨٦ "أسد الغابة" لابن الأثير ١٠٣/ ٢، "الإصابة" لابن حجر ٢/ ١٠٣.
(٤) مرثد بن أبي مرثد واسمه كناز بن حصين بن يربوع الغنوي.
شهد بدرًا. وآخى الرسول - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين أوس بن الصامت، وكان يحمل الأسارى من مكة إلى المدينة. وهو الذي نزل بسببه قوله تعالى: {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً}، =

<<  <  ج: ص:  >  >>