للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمدينة (١) ومعهم تمر عجوة، فأكلوا منه، فمرت عجوز، فأبصرت النوى، فرجعت إلى قومها بمكة (٢)، وقالت: قد سلك هذا الطريق أهل يثرب من أصحاب محمد.

فركب سبعون رجلًا معهم الرماح (٣) حتى إذا (٤) أحاطوا بهم، فحاربوهم، فقتلوا مرثدًا، وخالدًا، وعبد الله بن طارق، ونثر عاصم بن ثابت (٥) كنانته، وفيها سبعة أسهم، فقتل بكل سهم رجلًا من عظماء المشركين، ثم قال: اللهم إني حميت دينك صدر (٦) النهار فاحم لحمي آخر النهار، ثم أحاط به المشركون، فقتلوه، فلما قتلوه أرادوا حز رأسه ليبيعوه من سلافة بنت سعد (٧) بن شهيد (٨)، وكانت قد نذرت حين أصاب ابنها يوم أحد (٩) لئن قدرت على رأس عاصم


= عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح واسمه قيس بن عصمة الأوسي الأنصاري.
شهد بدرًا. وآخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين عبد الله بن جحش، وسُمي حمي الدَّبْر. "معرفة الصحابة" لأبي نعيم ٤/ ٢١٤١، "الاستيعاب" لابن عبد البر ٢/ ٧٧٩، "أسد الغابة" لابن الأثير ٣/ ٧٣، "الإصابة" لابن حجر ٤/ ٣.
(١) في (ش): وبين المدينة.
(٢) ساقطة من (أ).
(٣) ساقطة من (أ).
(٤) ساقطة من (ح).
(٥) ساقطة من (ح).
(٦) في (أ): هذا.
(٧) في (أ): سعيد.
(٨) في (س): شهيل، والمثبت من هامشه، (ش)، (ح)، (ز) وفي (أ): للشهيد.
(٩) في (أ): بدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>