للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لتشربن في قحفِهِ (١) الخمر. فأرسل الله عز وجل رِجْلًا من الدبر وهي الزنابير، فحمت عاصمًا فلما (٢) يقدروا عليه (٣) فسمي حمي الدبر، فلما حالت بينهم وبينه قالوا: دعوه حتى يمسي (٤)، فتذهب عنه، فنأخذه، فجاءت سحابة سوداء ومطرت (٥) مطرًا كالعَزَاليّ (٦).

فبعث الله عز وجل الوادي (٧)، فاحتمل عاصمًا، فذهب به إلى الجنة، وحملت خمسة (٨) من المشركين إلى النار. قال: وكان عاصم (قد أعطي الله عز وجل عهدًا) (٩) (أن لا يمس مشركًا ولا يمسه مشرك) (١٠) أبدًا تنجسًا منه.


(١) هو العظم الذي فوق الدماغ، وقيل: ما انفلق من الجمجمة وانفصل. "النهاية" لابن الأثير ٤/ ١٧ "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٤٤ (قحف).
(٢) في (ش)، (ز)، (أ): فلم يقدروا.
(٣) في هامش (ش) زيادة: قيل إن الزنانبير غشيت جسده كله، فقصده واحد من الكفار، فطار إليه زنبور، فلسعه بإبرته، فخر ميتًا، ثم قصده آخر، فكان كذلك حاله، فامتنعوا عنه، ولم يجسر أحد أن يقربه.
(٤) في (ح)، (أ): تمسي.
(٥) في (ح)، (أ): وأمطرت.
(٦) العَزَالي: جمع العزْلاء، وهو فم المزادة الأسفل، فشبه اتساع المطر واندفاقه بالذي يخرج من فم المزادة.
"النهاية" لابن الأثير ٣/ ٢٣١.
(٧) في (ح): للوادي.
(٨) في (ش): وحملت جملة خمسين رجلًا. وفي (ح): وحمل خمسين. وفي هامش (ز): سبعة.
(٩) في (ش): قد أعطي عهد الله عز وجل.
(١٠) في (ح): أن لا يمسه مشرك ولا يمس مشركًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>