للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المطلب (١)، وصاحبي المقداد بن الأسود أسدان رابضان يدفعان عن شبلهما (٢)، فإن شئتم ناضلتكم، وإن شئتم نازلتكم، وإن شئتم انصرفتم (٣)، فانصرفوا إلى مكة.

وقدما (٤) على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجبريل عليه السلام عنده، فقال: يا محمد إن الملائكة لتباهي بهذين من أصحابك. وقال رجل (٥) من المنافقين في أصحاب خبيب: يا ويح هؤلاء المقتولين (٦) الذين هلكوا، لا هم قعدوا في بيوتهم ولا هم أدوا رسالة صاحبهم، فأنزل الله عز وجل في الزبير والمقداد وخبيب وأصحابه المؤمنين وفيمن طعن عليهم (٧) من المنافقين. قوله (٨) {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ} يا محمد (٩) {قَوْلُهُ فِي


(١) صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية القرشية.
عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأم الزبير بن العوام، من كبار الصحابيات، لها موقف عظيم يوم الخندق. توفيت سنة (٢٠ هـ)، ولها ثلاث وسبعون سنة، ودفنت بالبقيع.
"الاستيعاب" لابن عبد البر ٤/ ١٨٧٣، "أسد الغابة" لابن الأثير ٥/ ٤٩٢، "الإصابة" لابن حجر ٨/ ١٢٨.
(٢) في (أ) وهامش (ش): شبليهما.
(٣) في (أ): انصرفوا.
(٤) في (ش): وقدموا.
(٥) في (ح): رجال.
(٦) في هامش (ز): المفتونين.
(٧) في (أ): فيهم.
(٨) ساقطة من (ح).
(٩) ساقطة من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>