للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ربيع (١): فِي الطاعة (٢). وقال سفيان الثَّوريّ: فِي أنواع البر كلها (٣). وكلها متقاربة فِي المعنى. وأصله من الاستسلام والانقياد، ولذلك قيل للصلح: سلم (٤)، قال زهير (٥):

وقد قلتما إن نُدْرِك السلم واسعًا. . . بمال ومعروف من الأمر تسلمِ (٦)

قال حذيفة بن اليمان فِي هذِه الآية: الإِسلام ثمانية أسهم: الصلاة سهم، والزكاة سهم، والصوم سهم، والحج سهم، والعمرة سهم، والجهاد سهم، والأمر بالمعروف سهم، والنهي عن المنكر سهم، وقد خاب من لا سهم له (٧).


(١) فِي (أ): الرَّبيع.
(٢) رواه الطبري فِي "جامع البيان" ٢/ ٣٢٣، وذكره ابن أبي حاتم فِي "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٧٠.
(٣) ساقطة من (أ).
ذكره القرطبي فِي "الجامع لأحكام القرآن" ٣/ ٢٢.
(٤) "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٣٦١، "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٨١).
(٥) البيت فِي "ديوانه" بشرح ثعلب (ص ١٦)، وهو من معلقته انظر "شرح القصائد السبع الطوال" لأبي بكر الأنباري (ص ٢٦٢)، و"شرح المعلقات السبع" لأبي عبد الله الزوزني (ص ١٥٠) وعندهم: ندرك. . نَسْلَمِ.
فِي (ش): نغنم.
(٦) قول حذيفة ذكر فِي (ح) بعد قوله: وهما لغتان.
(٧) ورواه أبو داود الطَّيالِسيّ فِي "مسنده" (ص ٥٥) (٤١٢) والبزار فِي مسنده "البحر الزخار" ٧/ ٣٣٠ (٢٩٢٨) وابن أبي شيبة فِي "مصنفه" ٧/ ٦٩ (١٩٧٩٢) ١٠/ ٢٨٦ (٣٠٨٢٧) والخلال فِي "السنة" ٥/ ٣٨، ٣٩ (١٥٥٤، ١٥٥٧) =

<<  <  ج: ص:  >  >>