للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= تشبيه المشبهين، ونسلم الخبر لظاهره والآية لظاهر تنزيلها.
"الأربعين فِي صفات رب العالمين" للذهبي (ص ٩٠)، وانظر "مختصر العلو" للذهبي (ص ٢٢٦ - ٢٢٧).
وقال الإسماعيلي فِي رسالته إِلَى أهل جيلان: إن الله سبحانه ينزل إِلَى السماء الدنيا على ما صح به الخبر عن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-، وقد قال الله عز وجل: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ}.
وقال: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} نؤمن بذلك كله على ما جاء بلا كيف، فلو شاء سبحانه أن يبين لنا كيفية ذلك فعل، فانتهينا إِلَى ما أحكمه وكففنا عن الذي يتشابه.
"عقيدة السلف أصحاب الحديث" (ص ١٩٢).
وقال الصابوني: ويثبت أصحاب الحديث نزول الرب سبحانه وتعالى كل ليلة إِلَى السماء الدنيا من غير تشبيه له بنزول المخلوقين، ولا تمثيل، ولا تكييف؛ بل يثبتون له ما أثبته رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وينتهون فيه إليه، وُيمرون الخبر الصحيح الوارد بذكره على ظاهره، ويكلون علمه إِلَى الله عز وجل، وكذلك يثبتون ما أنزله عز اسمه فِي كتابه من ذكر المجيء والإتيان المذكورين فِي قوله عز وجل: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ} وقوله عز اسمه: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}.
"عقيدة السلف أصحاب الحديث" للصابوني (ص ١٩١ - ١٩٢)، "الحجة فِي بيان المحجة" لقوام السنة ٢/ ١٢٣.
وقال أبو المظفر السمعاني: والأولى فِي هذِه الآية وما يشاكلها أن نؤمن بظاهره، ونكل علمه إِلَى الله تعالى، وننزه الله سبحانه وتعالى عن سمات الحدث والنقص.
"تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٠ وبنحوه قال البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ١/ ٢٤١، وأبو عبد الله بن تيمية الجد فِي "تفسيره" انظر "مجموع الفتاوى" ١٦/ ٤٠٩.
وقال ابن القيم: ومراد السلف بقولهم: بلا كيف. هو نفي للتأويل، فإنَّه التكييف الذي يزعمه أهل التأويل، فإنهم هم الذين يثبتون كيفية تخالف الحقيقة، فيقعون فِي ثلاثة محاذير: نفي الحقيقة، وإثبات التكييف بالتأويل، وتعطيل الرب تعالى =

<<  <  ج: ص:  >  >>