(٢) روى الآجري فِي "الشريعة" ٣/ ١١٤٦ (٧٢٠)، واللالكائي فِي "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" ٣/ ٥٥٨ (٨٧٥)، ٣/ ٥٨٢ (٩٣٠)، والصابوني فِي "عقيدة السلف أصحاب الحديث" (ص ٢٤٨) والبيهقي فِي "الأسماء والصفات" ٢/ ١٩٨، وفي "الاعتقاد" (ص ١٢٣)، وابن عبد البر في "الانتقاء فِي فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء" (ص ٣٦)، كلهم من طريق الوليد بن مسلم قال: سألت الأَوْزَاعِيّ، والثوري، ومالك، والليث بن سعد عن الأحاديث التي فيها الصفات، فكلهم قال: أمِرُّوها كما جاءت بلا تفسير. وعند بعضهم: بلا كيفية. وعند البعض الآخر: كما جاءت. وقول الإِمام أَحْمد رواه اللالكائي فِي "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة" ٣/ ٥٦٢ (٨٨٩)، وانظر رسالته إِلَى المتوكل فِي كتاب "السنة" لابنه عبد الله ١/ ١٣٩ و"اجتماع الجيوش الإِسلامية على غزو المعطلة والجهمية" لابن قيم الجوزية (ص ٢١١). وقول إسحاق بن راهويه ورد فِي قصته مع الأمير محمَّد بن طاهر، رواها الصابوني فِي "عقيدة السلف أصحاب الحديث" (ص ١٩٣ - ١٩٨)، والبيهقي فِي "الأسماء والصفات" ٢/ ١٩٧ - ١٩٨، والأصبهاني فِي "الحجة فِي بيان المحجة" ٢/ ١٢٤ - ١٢٦، وذكر الترمذي والبغوي فِي "معالم التنزيل" ١/ ٢٤١ هذا القول عن جماعة آخرين من أئمة السلف. وهذا هو المنهج الصحيح وهو أن الله يأتي ويجيء حقيقة على ما يليق بجلاله وعظمته من غير تكييف ولا تشبيه ولا تحريف ولا تعطيل، وهذا الذي عليه السلف الصالح وجمهور علماء المسلمين، وأنا أنقل لك بعض أقوالهم: قال ابن سريج: وقد صح عند جميع أهل السنة إِلَى زماننا أن جميع الآي، والأخبار الصادقة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجب على المسلم الإيمان بكل واحد منها كما ورد، مثل قوله: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} اعتقادنا فيه وفي الآي المتشابهة أن نقبلها، فلا نتأولها بتأويل المخالفين، ولا نحملها على =