للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الزهري والأوزاعي: كتب الله سبحانه (١) الجهاد على الناس غَزَوْا، أو قعدوا، فمن غزا فبها ونعمت، ومن قعد فهو عدة إن استعين به أعان، وإن استنفر نفر، وإن استغني عنه قعد (٢).

وقال ابن أبي (٣) نجيح: سئل عطاء أواجب القتال؟ قال: لا (٤) من شاء غزا، ومن شاء لم يغز (٥). يدل على صحة هذا القول (٦) قول (٧) الله عز وجل {فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ


= وانظر "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٢٨٩.
وقال ابن حجر: فهو فرض كفاية على المشهور إلا أن تدعو الحاجة إليه كأن يدهم العدو، ويتعين على من عينه الإمام.
"فتح الباري" ٦/ ٣٧ - ٣٨.
(١) زيادة من (ش).
(٢) قول الزهري رواه أبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" (ص ٢٠٤) (٣٨٣)، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٨٢ (٢٠١٥).
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٤٣٨ إلى ابن المنذر.
وقول الأوزاعي ذكره أبو عبيد قال: وأحسب قول الأوزاعي مثل قول ابن شهاب.
"الناسخ والمنسوخ" (ص ٢٠٥).
وروى الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٤٤ عن الأوزاعي أنَّه سئل عن الغزو أواجب على الناس كلهم؟ قال: لا أعلمه، ولكن لا ينبغي للأئمة والعامة تركه، فأما الرجل في خاصة نفسه فلا.
(٣) ساقطة من (ح).
(٤) ساقطة من (ح).
(٥) لم أجده من رواية ابن أبي نجيح عنه، وقد تقدم من رواية ابن جريج عنه بنحوه.
(٦) في (أ): التأويل.
(٧) ساقطة من (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>