للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: قال الحسن (١): لا تكره المُلِمات الواقعة، والبلايا الحادثة،


= والبصعرة فسماعة جيد. قال العراقي: وعلى هذا فنقبل رواية كل من سمع منه بالكوفة والبصرة. وسرد أسماءهم. وقال يحيى بن معين: من سمع منه في زمان أبي جعفر فهو صحيح السماع، ومن سمع منه في أيام المهدي فليس سماعه بشيء، وقال الإمام أحمد: سماع أبي النفعر هاشم، وعاصم بن علي وهؤلاء من المسعودي بعدما اختلط. قال ابن نمير: سمع منه ابن مهدي ويزيد بن هارون أحاديث مختلطة. قال العراقي: وقد سمع من المسعودي بعد الاختلاط، وذكر من تقدم: وحجاج بن محمد الأعور، وأبو داود الطيالسي، وعلي بن الجعد. وقال يحيى بن معين: أحاديثه عن الأعمش مقلوبة، وعن عبد الملك أيضًا، وأما عن أبي حصين وعاصم، فليس بشيء، وإنما أحاديثه الصحاح عن القاسم وعن عون، وقال علي بن المديني: يغلط فيما روى عن عاصم وسلمة، ويصحح فيما روى عن القاسم ومعن. وأثنى على روايته عن القاسم ومعن يعقوب بن شيبة وأبو زرعة الرازي. وقال ابن حجر: صدوق اختلط قبل موته وضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط. توفي سنة (١٦٠ هـ)، وقيل: سنة (١٦٥ هـ).
"العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد ١/ ٣٢٥، ٣/ ٥٠، "تاريخ يحيى بن معين" رواية الدوري ٢/ ٣٥١، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٥/ ٢٥٠، "تاريخ بغداد" للخطيب ١٠/ ٢٢٠، "التقييد والإيضاح" للعراقي (ص ٤٣٠ - ٤٣٣)، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٢/ ٥٢٣، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٣٩١٩)، "الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات" لابن الكيال (ص ٢٨٢).
قلت: يظهر لي أن مرتبة المسعودي تختلف باختلاف رواياته فما رواه قبل اختلاطه عن القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، وعن عون بن عبد الله بن عتبة فهو ثقة، وما رواه قبل اختلاطه عن غيرهم فهو صدوق، وما رواه بعد اختلاطه عنهم وعن غيرهم فهو ضعيف.
(١) هو الحسن بن سعد بن معبد القرشي، الهاشمي الكوفي، مولى علي بن أبي طالب، وقيل: مولى الحسن بن علي، قال النسائي: ثقة. وذكره ابن حبان في =

<<  <  ج: ص:  >  >>