للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرازي (١) يقول: سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم (٢) يحكي عن أبيه قال: بعث المتوكل (٣) إلى محمد بن الليث (٤)، وقد كان (٥) بقي مدة في منزله، فلما أتاه الرسول رعب، وركب بلا روح خوفًا، فمر به رجل، وهو يقول:

كم مرةٍ حقّت بك المكارهْ ... خار لك الله وأنت كارهْ (٦)


(١) الحسن بن محمد بن الفضل أبو علي الرازي. لم أجد له ترجمة.
(٢) إمام، ثبت.
(٣) المتوكل على الله جعفر بن المعتصم بالله محمد بن الرشيد هارون بن محمد المهدي العباسي القرشي أبو الفضل البغدادي، أمير المؤمنين.
بويع بالخلافة بعد موت أخيه الواثق في ذي الحجة سنة (٢٣٢ هـ)، ولما استخلف أظهر السنة، وتُكُلِّم بها في مجلسه، وكتب إلى الآفاق برفع المحنة، وبسط السنة، ونصر أهلها. ولد سنة (٢٠٥ هـ)، وقتل في شوال سنة (٢٤٧ هـ).
"تاريخ بغداد" للخطيب ٧/ ١٦٥، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٢/ ٣٠، "البداية والنهاية" لابن كثير ١٠/ ٣٦٤، "تاريخ الخلفاء" للسيوطي (ص ٣٠١).
(٤) لعله: محمد بن أبي الليث واسمه الحارث بن شداد الإيادي أبو بكر.
ولي القضاء بمصر من قبل المعتصم بالله سنة (٢٢٦ هـ)، وامتحن الناس في مصر بالقول بخلق القرآن، ولما استخلف المتوكل على الله أمر بسجنه في سنة (٣٥ هـ)، ثم خلَّى عنه، ثم أمر برده إلى السجن ثانيًا، وورد كتاب المتوكل بأن تُحلق لحيته، ويضرب بالسياط، ويحمل على حمار، ويطاف به، ففعل به ذلك في سنة (٣٧ هـ). قال وكيع: وكان رجل سوء. توفي ببغداد سنة (٢٥٠ هـ).
"أخبار القضاة" لوكيع ٣/ ٢٤٠، ٣٢٦، "تاريخ بغداد" للخطيب ٢/ ٢٩٢، "لسان الميزان" لابن حجر ٥/ ١١٠.
(٥) ليست في (س).
(٦) البيت ذكره دون نسبة، التنوخي في "الفرج بعد الشدة" ٥/ ٢٢ وأبو منصور =

<<  <  ج: ص:  >  >>