للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قالوا (١): واتخذ عتبان بن مالك (٢) صنيعًا، ودعا رجالًا من المسلمين فيهم سعد بن أبي وقاص، وكان قد شوى لهم رأس بعير فأكلوا منه، وشربوا الخمر حتى أخذت منهم؛ ثم إنهم افتخروا عند ذلك، وانتسبوا، وتناشدوا الأشعار؛ فأنشد سعد (بن أبي وقاص) (٣) قصيدة فيها (هجاء للأنصار، وفخر لقومه) (٤)، فقام رجل من الأنصار، فأخذ لَحْيَ (٥) البعير، فضرب به رأس سعد، فشجه موضِّحَة. فانطلق سعد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وشكا إليه


= والأبيات ذكرها الواحدي في روايته لهذا الحديث انظر "أسباب النزول" (ص ٢٠٨).
قال ابن حجر: وحكى المرزباني في "معجم الشعراء" أن هذا الشعر لعبد الله بن السائب بن أبي السائب المخزومي.
"فتح الباري" ٦/ ٢٠٠.
وقوله: وهو في بيت أم سلمة. لم أجده في المصادر السابقة ولا في غيرها، وهو يخالف ما رُجح من أن زواجه - صلى الله عليه وسلم - بأم سلمة كان في سنة أربع، أي: بعد غزوة أحد.
(١) في (ش): قال.
(٢) عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان السالمي الخزرجي الأنصاري.
شهد بدرًا، وكان يؤم قومه بني سالم في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد صلى - صلى الله عليه وسلم - في بيته.
توفي أيام معاوية.
"صحيح البخاري" ١/ ١٢٥، "الاستيعاب" لابن عبد البر ٣/ ١٢٣٦، "أسد الغابة" لابن الأثير ٣/ ٣٥٩، "الإصابة" لابن حجر ٤/ ٢١٣.
(٣) زيادة من (أ).
(٤) في (أ): هجاء الأنصار وفخر بقومه.
(٥) في (ح): لحي.

<<  <  ج: ص:  >  >>