للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فبت كأنني يَسَر غَبِينٌ ... يُقَلبُ بعد ما اختلع القداحا

وقال مقاتل: سمي (١) ميسرًا؛ لأنهم كانوا يقولون: يَسِّروا لنا ثمن الجزور (٢). وكان أصل الميسر في الجزور، وذلك أن أهل الثروة من العرب كانوا (٣) يشترون جزورًا، وينحرونها، ويجزئونها أجزاءً.

واختلفوا في عدد الأجزاء، فقال أبو عمرو عشرة (٤). وقال الأصمعي: ثمانية وعشرون (٥). ثم يستهمون (٦) عليها بعشرة قداح، ويقال لها: الأزلام والأقلام؛ لسبعة منها أنصباء وهي: الفذ، وله نصيب واحد، والتوأم، وله نصيبان، والرقيب وله ثلاثة (٧)، والحِلس وله أربعة، والنافس وله خمسة، والمسبل وله ستة، والمعلى وله سبعة، وثلاثة منها لا أنصباء لها، وهي: المنيح، والسفيح، والوغد. ثم يجعلون القداح في خريطة تسمى الرِّبابة، قال أبو ذؤيب:

وكأنهن رِبَابة وكأنه ... يَسَر يفيض على القداح ويصدعُ


(١) بعدها في (ح): بذلك.
(٢) "تفسيره" ١/ ١١٢.
(٣) في (أ): كان.
(٤) بعدها في (أ): أجزاء.
(٥) في (أ): وعشرين.
(٦) في (ش)، (ح)، (أ): يسهمون.
(٧) بعدها في (أ): أنصباء.

<<  <  ج: ص:  >  >>