للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واللذة عند شربها، كقول الأعشى:

لنا من ضُحَاها خُبْثُ نفسٍ وكَأْبةٌ ... وذكرى هموم ما تَغِبُّ (١) أذاتُهَا (٢)

وعند العشاء طيب نفسٍ (٣) ولذةٍ ... ومال كثير عَدَّةٌ نَشَوَاتُها

ومنفعة الميسر ما يصاب من القمار ويرتفق به الفقراء.

{وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} قال المفسرون: إثم الخمر هو أن الرجل يشرب فيسكر، فيؤذي الناس، وإثم الميسر أن يقامر الرجل، فيمنع الحق ويظلم (٤)، قال الربيع والضحاك: المنافع قبل التحريم، والإثم بعد التحريم (٥).

قوله (عز وجل) (٦): {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ} الآية (٧). وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حثهم على الصدقة، ورغبهم فيها من غير عزم، فقالوا: يا رسول الله ماذا ننفق، وعلى من نتصدق؟ فأنزل الله عز وجل:


(١) في هامش (ز): تعد.
(٢) البيتان في "ديوانه" (ص ٨٥)، وفي "الأشربة" لابن قتيبة (ص ١٩٨)، و"جامع البيان" للطبري ٢/ ٣٥٩.
(٣) في (أ): عيش.
(٤) وهو قول السدي رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٥٩ ورجحه.
(٥) رواه عنهما الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٦١ وذكره عن الضحاك النحاس في "معاني القرآن" ١/ ١٧٤.
(٦) ساقطة من (ش)، (ح).
(٧) ساقطة من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>