للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشاعر (١):

ولكنا نُعضُّ السيف منها ... بأَسْوُقِ عافيات الشحم كُومِ

أي (٢): كثيرات الشحوم (٣). والعفو أيضًا ما يغمض الإنسان فيه، فيأخذه أو يعطيه (٤) سهلًا بلا تكلف من قول العرب: خذ ما عفا (٥). أي: ما أتاك سهلًا من غير إكراه.

ونظير هذِه الآية من الأخبار ما روى أبو هريرة أن رجلًا قال: يا رسول الله، عندي (٦) دينار. قال: "أنفقه على نفسك". قال: عندي آخر. قال: "أنفقه على أهلك". قال: عندي آخر. قال: "أنفقه على ولدك". قال: عندي آخر. قال: "أنفقه على والديك". فقال: عندي


= الطهارة، باب خصال الفطرة (٢٥٩) من حديث عبد الله بن عمر.
(١) هو لبيد بن ربيعة والبيت في "ديوانه" (ص ١٠٤)، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٢٢٢، "جامع البيان" للطبري ٢/ ٣٦٦، "الكامل" لابن عدي ١/ ٤٣٠، "تهذيب اللغة" للأزهري ٣/ ٢٢٩ (عفو).
والضمير يعود إلى الإبل يقال: أعضَّه السيف إذا ضربه به، والباء في أسوق زائدة. كوم: عظام الأسنمة، البعير: أكوم، والناقة: كوماء.
من "الديوان" (ص ١٠٤).
(٢) في (ح): عافيات أي.
(٣) في (ح)، (ز)، (أ): الشحم، وفي (ح) زيادة: كوم. أي: مرتفعة السنام.
(٤) في (أ): ويأخذه ويعطيه.
(٥) "غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٨٢)، "معاني القرآن" للنحاس ١/ ١٧٥.
(٦) في (أ): إن عندي.

<<  <  ج: ص:  >  >>