للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله - صلى الله عليه وسلم - رجل ببيضة من ذهب أصابها (١) في بعض المعادن (٢) فقال: يا رسول الله خذها مني صدقة فوالله ما أصبحت أملك (٣) غيرها. فأعرض عنه، فأتاه من ركنه الأيمن، فقال له مثل ذلك، فأعرض عنه، فأتاه من ركنه الأيسر، فقال له مثل ذلك، فأعرض عنه، ثم قال له مثل ذلك، فقال مغضبًا: "هاتها"، فأخذها منه، فحذفه بها حذفة (لو أصابه لشجه، أو عقره) (٤)، ثم قال: "يجيء أحدكم بماله كله يتصدق به (٥)، ويجلس يتكفف الناس، أفضل الصدقة ما كان عن ظهر غنى، وليبدأ أحدكم بمن يعول" (٦).


= الأحاديث ما يشهد له، وهو أولى بأن يذكر في الصحابة من محمود بن الربيع، فإنه أسن منه، وذكره مسلم في الطبقة الثانية منهم أي التابعين فلم يصنع شيئًا، ولا علم منه ما علم غيره.
توفي سنة (٩٦ هـ) وقيل: سنة (٩٧ هـ)، وله تسع وتسعون سنة.
"التاريخ الكبير" للبخاري ٧/ ٤٠٢، "الطبقات" لمسلم ١/ ٢٣١، "الاستيعاب" لابن عبد البر ٣/ ١٣٧٨، "أسد الغابة" لابن الأثير ٤/ ٣٣٣، "الإصابة" لابن حجر ٦/ ٦٦، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٦٥١٧).
(١) في (ز): قد أصابها.
(٢) المعادن: المواضع التي تُسْتَخرج منها جواهر الأرض كالذهب، والفضة، والنحاس، وغير ذلك، واحدها معدن.
"النهاية" لابن الأثير ٣/ ١٩٢.
(٣) في (ش): في ملك.
(٤) في (أ): لو أصابته لشجته أو عقرته.
(٥) في (ح): ويتصدق ويجلس.
(٦) في (ش): تقول.
رواه أبو داود في كتاب الزكاة، باب الرجل يخرج من ماله (١٦٧٣، ١٦٧٤)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>