للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هلك سائر أهل البيت بردًا، وإن آثرناهم (١) بالثياب هلك (٢) الحيّض، وليس كلنا يجد سعة لذلك (٣) فنوسع عليهم جميعًا. فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما أمرتم أن تعتزلوا (٤) مجامعتهن إذا حضن، ولم نأمركم (٥) بإخراجهن من البيوت كفعل الأعاجم"، وقرأ عليهم هذِه الآية (٦).


(١) في (ش): آثرتنا. وفي هامش (س) توضيح: قوله وإن آثرناهم يعني: (وإن آثرنا) أهل البيت دون الحيض هلك الحيّض.
(٢) في (ش)، (ح)، (ز): هلكت. وفي (أ): هلكن.
(٣) في (ش): من ذلك.
(٤) في (ز) زيادة: النساء.
(٥) في (ز): يأمرهم.
(٦) ذكره الزيلعي وبيض له.
"تخريج أحاديث وآثار الكشاف" ١/ ١٣٧.
وقال ابن حجر: لم أجده. "الكشاف" ١/ ٢٦٥.
وذكره مقاتل في "تفسيره" ١/ ١١٥، والسمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ٢٠٥، وقد روى ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٠٠ (٢١٠٩)، ٢/ ٤٠١ (٢١١٤) عن عبد الله بن أحمد الدشتكي قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن إبراهيم الصائغ، عن يزيد النحوي، عن عكرمة أن ابن عباس أخبره أن القرآن أنزل في شأن الحائض، والمسلمون يخرجونهن من بيوتهن كفعل العجم، ثم استفتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك، فجاء القرآن في ذلك، فقال الله لرسوله: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ} وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٥٦١ إلى ابن أبي حاتم وحده. وهذا إسناد ضعيف فيه شيخ ابن أبي حاتم: عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي، قال الذهبي: حدَّث عنه علي بن محمد بن مهرويه القزويني، فذكر خبرًا موضوعًا.
"ميزان الاعتدال" للذهبي ٢/ ٣٩٠، "المغني في الضعفاء" للذهبي ١/ ٣٣١، "لسان الميزان" لابن حجر ٣/ ٢٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>