كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢ - سورة البقرة - ٢٢٢ - ج: 6 - ص: 54

تأكل المرأة مع زوجها وهي (١) طامث؟ قالت: نعم، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوني، فآكل معه وأنا عَارِكٌ (٢)، وكان يأخذ العَرْقَ (٣)، فيقسم عليَّ فيه؛ فأعترق منه، ثم أضعه، فيأخذ فيعترق منه، ويضع فمه (٤) حيث وضعت فمي العَرْق. ويدعو بالشراب، فيقسم عليَّ فيه (٥) قبل أن يشرب منه؛ فآخذه، فأشرب منه، ثم أضعه، فيأخذه، فيشرب منه، ويضع فمه حيث وضعت فمي من القدح (٦).

---

(١) في (أ): وهو.
(٢) العِراك: المحيض، عَرَكَت المرأة تَعْرُك عَرْكًا، وعِراكًا، وهي عَارِك، ومُحْرِك: حاضت.
"النهاية" لابن الأثير ٣/ ٢٢٢ "لسان العرب" لابن منظور ٩/ ١٧٠ (عرك).
(٣) هو العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم وهبره، وبقي عليه لحوم رقيقة؛ فيكسر، ويطبخ، ولحمه من أطيب اللحمان عندهم، وجمعه عُرَاق. يقال: عَرَقت العظم، وتعرّقْتَهُ إذا أخذت اللحم عنه بأسنانك نهشًا.
"النهاية" لابن الأثير ٣/ ٢٢٠، "شرح صحيح مسلم" للنووي ٤/ ٢١١ - ٢٤٥، "لسان العرب" لابن منظور ٩/ ١٦٢ (عرق).
(٤) في (ش): فيه.
(٥) ساقطة من (ح).
(٦) [٥٠٧] الحكم على الإسناد:
إسناده حسن؛ فيه يزيد بن المقدام صدوق، لكنه توبع من طرق صحيحة؛ فالحديث صحيح لغيره.
التخريج:
الحديث في "سنن النسائي" في كتاب الطهارة، باب مؤاكلة الحائض والشرب من سؤرها ١/ ١٤٨ - ١٤٩، وفي كتاب الحيض، باب مؤاكلة الحائض والانتفاع من سؤرها ١/ ١٩٠. =