للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشرك (١).

قال المنهال (٢):


(١) ذكره الحيري في "الكفاية" ١/ ١٧٢، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٢٥٩.
(٢) المنهال بن عمرو الأسدي مولاهم الكوفي.
قال يحيى بن معين -في رواية الدوري، وابن محرز، وإسحاق بن منصور- والعجلي، والنسائي: ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الدارقطني: صدوق. وقال الإمام أحمد: أبو بشر أحب إلى من المنهال بن عمرو، أبو بشر أوثق. وقال المفضل الغلابي: كان يحيى بن معين يضع من شأن منهال بن عمرو. وقال الجوزجاني: سيِّئ المذهب. وقد جرى حديثه، وقال وهب بن جرير عن شعبة: أتيت منزل منهال بن عمرو، فسمعت صوت الطنبور، فرجعت، ولم أسأله. قلت: فهلا سألته عسى كان لا يعلم؟ ! قال ابن حجر: وهذا اعتراض صحيح، فإن هذا لا يوجب قدحًا في المنهال، وروى ابن أبي خيثمة -بسند له- عن المغيرة بن مقسم أنَّه كان ينهى الأعمش عن الرواية عن المنهال، وأنه قال ليزيد بن أبي زياد: نشدتك بالله هل كانت تجوز شهادة المنهال على درهمين؟ قال: اللهم لا. قلت: وهذِه الحكاية لا تصح؛ لأن راويها محمد بن عمر الحنفي لا يعرف، ولو صحت، فإنما كره منه مغيرة ما كره شعبة ... فأما حكاية الغلابي -وقع في "هدي الساري": العلائي- فلعل ابن معين كان يضع منه بالنسبة إلى غيره. . وأما الجوزجاني فقد قلنا غير مرة: إن جرحه لا يقبل في أهل الكوفة؛ لشدة انحرافه ونصبه. وقال ابن حجر أيضًا في "فتح الباري": صدوق من طبقة الأعمش. وقال: صدوق ربما وهم. قال الذهبي: توفي سنة بضع عشرة ومائة.
"تاريخ يحيى بن معين" رواية الدوري ٢/ ٥٩٠، "معرفة الرجال ليحيى بن معين"، رواية ابن محرز ١/ ٩٨، "أحوال الرجال" للجوزجاي (ص ٥٦)، "معرفة الثقات" للعجلي (ص ٤٤٢)، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٨/ ٣٥٦٣، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٥/ ١٨٤، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٤/ ١٦٣، "هدي الساري" لابن حجر (ص ٤٤٥) "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٥٥٧، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٦٩١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>