للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بعد الشرك بالله المرأة إذا عصت (١) زوجها، ألا فاتقوا الله في الضعيفين، فإن الله سائلكم عنهما: اليتيم، والمرأة، فمن أحسن إليهما، فقد بلغ إلى طاعة (٢) الله ورضوانه، ومن أساء إليهما، فقد استوجب من الله سخطه، حق الزوج على المرأة كحقي عليكم، فمن ضيع حقي فقد ضيع حق الله، ومن ضيع حق الله، فقد باء بسخط من الله، ومأواه جهنم وبئس المصير" (٣).


(١) في (أ): أغضبت.
(٢) ساقطة من (ز)، (ش)، (ح).
(٣) [٥٣٣] الحكم على الإسناد:
في إسناده عبد الله بن محمد بن يعقوب ضعيف، وعباد بن كثير متروك، وفيه من لم أظفر له بترجمة أو لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا.
التخريج:
والحديث ذكره الحبيشي في كتاب "البركة في فضل السعي والحركة" (ص ٥٧) دون عزو لأحد. والذي يظهر لي أنه نقل الحديث من المصنف كما صرح في أحاديث قبله حيث عزاها للثعلبي.
قلت: وفي بعض ألفاظه نكارة.
قال ابن عراق الكناني وهو يتحدث عن أمارات الوضع: ومنها ركة لفظه ومعناه ... قال شيخ شيوخنا البرهان البقاعي: ومما يرجع إلى ركة المعنى الإفراط بالوعيد الشديد على الأمر الصغير، أو بالوعد العظيم على الفعل اليسير.
"تنزيه الشريعة المرفوعة" ١/ ٧.
أما قوله: "فاتقوا الله في الضعيفين فإن الله سائلكم عنهما: المرأة واليتيم" فقد روى النسائي في "عشرة النساء" (ص ٢٢٦) (٢٩٧، ٢٦٨)، وابن ماجه في كتاب الأدب، باب حق اليتيم (٣٦٧٨)، والإمام أحمد في "مسنده" ٢/ ٤٣٩ (٩٦٦٦)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١٢/ ٣٧٦ (٥٥٦٥)، والحاكم في =

<<  <  ج: ص:  >  >>