للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منها ما أعطيتها، وخل سبيلها"، ففعل ذلك (١).

فكان أول خلع في الإِسلام، وأنزل الله تعالى: {وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا} (٢).


(١) من (أ).
(٢) رواه البخاري في كتاب الطلاق، باب الخلع وكيف الطلاق فيه (٥٢٧٣، ٥٢٧٧)، والنسائيُّ في كتاب الطلاق، باب ما جاء في الخلع ٦/ ١٦٩، وابن ماجه في كتاب الطلاق، باب المختلعة تأخذ ما أعطاها (٢٠٥٦)، والطبري في "جامع البيان" ٢/ ٤٦١، وابن الجارود في "المنتقى" (٧٥٠)، والبيهقيُّ في "السنن الكبرى" ٧/ ٣١٣، والبغويُّ في "شرح السنة" ٩/ ١٩٣ (٢٣٤٩). كلهم من طرق عن عكرمة، عن ابن عباس بنحوه. وعند المصنف زيادات سيأتي بيانها. ورواه أبو داود في كتاب الطلاق، باب في الخلع (٢٢٢٩)، والترمذي في كتاب الطلاق، باب ما جاء في الخلع (١١٨٥) مختصراً.
وقد ورد أن المختلعة هي: حبيبة بنت سهل الأنصارية.
فقد روى أبو داود (٢٢٢٧)، وكذلك النسائي ٦/ ١٦٩، ومالك في "الموطأ" ٢/ ٥٦٤، والإمام أحمد في "المسند" ٦/ ٤٣٣ - ٤٣٤ (٢٧٤٤٤)، وسعيد بن منصور في "السنن" ١/ ٣٧٨ - ٣٧٩ (١٤٣٠، ١٤٣١)، والدارميُّ في "السنن" (٢٣١٧)، وابن الجارود في "المنتقى" (٧٤٩)، وابن حبَّان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١٠/ ١١٠ (٤٢٨٠) كلهم من طريق يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها أخبرته، عن حبيبة بنت سهل الأنصارية أنها كانت تحت ثابت ... فذكره بمعناه.
قال ابن عبد البر: هكذا روى البصريون، أي: إنها جميلة بنت أُبيّ، وخالفهم أهل المدينة، فقالوا: إنها حبيبة بنت سهل الأنصارية. وقال أيضاً: وجائز أن تكون حبيبة هذِه، وجميلة بنت أبي بن سلول اختلعتا من ثابت. "الاستيعاب" لابن عبد البر ٤/ ٣٦٤، ٣٧٠ - ٣٧١.
وقال ابن حجر في "فتح الباري" ٦/ ٣٩٩: والذي يظهر أنهما قضيتان وقعتا =

<<  <  ج: ص:  >  >>