للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الكلبي (١): {وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا} يعني: قوله: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} (٢).

{وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} بالإيمان. {وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ} يعني: القرآن. {وَالْحِكْمَةِ} يعني: مواعظ القرآن، والحدود، والأحكام {يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.


= وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٤/ ٣٣٦: رجاله ثقات.
قلت: فيه يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني صدوق، يخطئ كثيراً، ويدلس.
"تقريب التهذيب" لابن حجر (٨٠٧٢) لكن يتقوى بما سيأتي.
فقد روى ابن ماجه في كتاب الطلاق، باب (١) (٢٠١٧)، والطبري في "جامع البيان" ٢/ ٥٣٩، والروياني في "مسنده" ١/ ٣٠٤ (٤٥٢)، والبيهقيُّ في "السنن الكبرى" ٧/ ٣٢٢ من طريق مؤمل بن إسماعيل. ورواه البيهقي -في الموضع السابق- من طريق حذيفة بن موسى كلاهما عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما بال أقوام يلعبون بحدود الله يقول أحدهم: قد طلقت، وقد راجعتك، قد طلقت".
وقد رواه أبو داود الطيالسي في "مسنده" (ص ٧١) (٥٢٧) -وفيه خطأ مطبعي قال: عن أبي بردة عن أبي موسى. وصوابه: عن أبي بردة بن أبي موسى؛ كما ورد في "المطالب العالية" لابن حجر ٢/ ٢٠٩ (١٧٠٩)، "إتحاف الخيرة" للبوصيري ٤/ ١٤٦ (٣٣١١/ ١) - ومن طريقه رواه البيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٣٢٢ عن زهير، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة به، بنحوه مرسلاً.
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" ١/ ٣٥١ (٧٢٣): إسناده حسن؛ مؤمل بن إسماعيل اختلف فيه.
(١) في (ح) زيادة: في قوله.
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٢٧٥، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٢١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>