للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وليس أخوكَ الدَّائمُ العهد بالذي ... يَذُمُّكَ إنْ وَلَّى وبرضيكَ مُقْبلا

ولكنَّهُ النَّائِي إذا (١) كنت آمنًا ... وصاحبُكَ الأدْنَى إذا الأمر أَعْضَلا

وقال طاوس: لقد وَرَدَتْ عُضُلُ أقضيةٍ ما قام بها إلا ابن عباس (٢). وكلُّ مُشْكِل عند العرب مُعْضِلٌ، ومنه قول الشافعي (٣) - رضي الله عنه -:


(١) في (ش): إذ.
(٢) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٣/ ١٥٩.
وقد روى الطبري في "تهذيب الآثار" -مسند عبد الله بن عباس- ١/ ١٧٧ (٢٨٠)، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "فضائل الصحابة" ٢/ ١٢٣٤ (١٩١٣)، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٣/ ٢٩١ عن عبيد الله بن عبد الله قال: كان عمر بن الخطاب إذا جاءته الأقضية المعضلة يقول لابن عباس: يا أبا عباس قد طرأت علينا أقضية عضل، وأنت لها ولأمثالها، ثم يأخذ برأيه.
وروى ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٢/ ٣٦٩ عن سعد بن أبي وقاص قال: ولقد رأيت عمر بن الخطاب يدعوه -أي: ابن عباس- للمعضلات، ثم يقول: عندك، قد جاءتك معضلة، ثم لا يجاوز قوله، وإن حوله لأهل بدر من المهاجرين والأنصار.
وروى ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٢/ ٣٦٦، والطبري في "تهذيب الآثار" -مسند ابن عباس- ١/ ١٧٩ (٢٨٤)، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "فضائل الصحابة" ١٢٢٧/ ٢ (١٨٩٢)، والطبراني في "المعجم الكبير" ١٠/ ٢٤٤ (١٠٥٩٣) عن طاوس قال: أدركت سبعين -وفي رواية: خمسين- من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكلهم إذا اختلفوا في شيء انتهوا فيه إلى قول ابن عباس.
(٣) "ديوانه" (ص ٤٨)، ورواه مسندًا إلى الشافعي البيهقي في "مناقب الشافعي" =

<<  <  ج: ص:  >  >>