للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: هي (١) هاهنا خطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - فلذلك وحد (٢).

ثم رجع إلى خطاب المؤمنين، فقال عز من قائل: {ذَلِكُمْ أَزْكَى}: خير، وأفضل {لَكُمْ وَأَطْهَرُ} (٣) لقلوبكم من الرِّيبة، وذلك أنهما إذا كان في نفس كل واحد منهما علاقة حب لم يُؤمَن أن يتجاوز ذلك إلى غير ما أحل الله لهما، ولم يؤمن من أوليائهما أن يسبقَ إلى قلوبهم منهما ما لعلهما أن يكونا (٤) بريئين من ذلك فيأثمون (٥).

{وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} يعني: يعلم من حب كل واحد منهما لصاحبه ما لا تعلمون أنتم (٦).


= "معاني القرآن" للفراء ١/ ١٤٩، "جامع البيان" للطبري ٢/ ٤٨٩، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣١١، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣١٦.
(١) في (ش)، (ح): هو.
(٢) في (ش): فذلك وجه. وفي (ز): توحد.
"جامع البيان" للطبري ٢/ ٤٨٩.
(٣) في (ش): أزكى خير لكم وأفضل وأطهر.
(٤) في (ش): يكدونا.
(٥) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٤٨٩.
(٦) في (ش): والله يعلم من حب كل واحد منها لصاحبه وأنتم لا تعلمون ما لا تعلمون أنتم. وفي (ح): والله يعلم من حب كل واحد منهما لصاحبه ما لا تعلمون أنتم. وفي (أ): والله تعالى يعلم وأنتم من حب كل واحد منهما لصاحبه ما لا تعلمون.

<<  <  ج: ص:  >  >>