للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اضرب به عرض الحائط، كأنه يحوم به حوله، ولا يظهره.

وتعريض الخطبة المذكور (١) في هذِه الآية على ما جاء في التفسير، وهو أن يقول لها وهي في العدة: إنك لجميلة، وإنك لصالحة، وإنك لنافقة، وإن من عزمي أن أتزوج (٢)، وإني فيك لراغب، وإني عليك لحريص، ولعل الله أن (٣) يسوق إليك خيرًا، وإن جمع (٤) الله بيننا بالحلال أعجبني، ولئن تزوجتك لأعطينك، ولأحسنن إليك، ونحوها من الكلام من غير أن يقول لها: انكحيني (٥). قال إبراهيم: لا بأس (٦) أن يهدي لها، ويقوم بشغلها في العدة إذا كانت من شأنه (٧).


(١) في (ز)، (أ): المذكورة.
(٢) في (ح) زيادة: بك.
(٣) ساقطة من (أ).
(٤) في (أ): يجمع.
(٥) في (ش): أنكحي وفي هامش (ز) زيادة: نفسك.
انظر: "صحيح البخاري" كتاب النِّكَاح، باب قوله عز وجل: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ} (٥١٢٤)، "المصنف" لعبد الرزاق ٧/ ٥٣ - ٥٤، "المصنف" لابن أبي شيبة ٦/ ١٧٥ - ١٧٨، "جامع البيان" للطبري ٢/ ٥١٧ - ٥٢٠، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٢/ ٤٣٨ - ٤٣٩.
(٦) في (أ) زيادة: بها.
(٧) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٥١٩، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٥١٨ إلى ابن أبي شيبة.
وقد روى ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٦/ ١٧٥ (١٦٩٩٠) من طريق حماد عن إبراهيم أنَّه كان لا يرى باسًا بذلك كله أي ما تقدم من قول: إنك لجميلة، وإني عليك لحريص.
.

<<  <  ج: ص:  >  >>