للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال: "إن الله يبغض كل مطلاقٍ مذواق" (١).

فلما قال (رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) (٢) هذا ظنوا أنهم يأثمون في (٣) ذلك، فأخبر الله تعالى أنه لا جناح في تطليق النساء إذا كان على الوجه المندوب، وربما كان الفراق أروح من الإمساك.


= الكبرى" للبيهقي ٧/ ٣٢٢، "التلخيص الحبير" لابن حجر ٣/ ٢٠٥، "المقاصد الحسنة" للسخاوي (ص ١٢).
وروى ابن عدي في "الكامل" ٢/ ٢٧٩، والدراقطني في "السنن" ٤/ ٣٥، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٣٦١، وعزاه الحافظ في "المطالب العالية" ٢/ ٢٠٧ - ٢٠٨ (١٧٠٥)، والبوصيري في "إتحاف الخيرة" ٤/ ١٤٠ (٣٠٣٣) إلى إسحاق بن راهويه، وأبو يعلى الموصلي في مسنديهما، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما خلق الله شيئًا أبغض إليه من الطلاق".
وقال البيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٣٦١: وحميد بن ربيع بن حميد بن مالك الخزاز ضعيف جذا، نسبه يحيى بن معين وغيره إلى الكذب، وحميد بن مالك مجهول، ومكحول عن معاذ بن جبل منقطع، وقد قيل: عن حميد، عن مكحول، عن خالد بن معدان، عن معاذ، وليس بمحفوظ.
وقال ابن حجر في "التلخيص الحبير" ٣/ ٢٠٥: وإسناده ضعيف، ومنقطع.
(١) روى ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٦/ ٦٤٥ - ٦٤٦ (١٩٤١٨) عن محمد بن فضيل، عن ليث بن أبي سليم، عن شهر بن حوشب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله لا يحب كل ذواق من الرجال، ولا كل ذواقة من النساء".
وهذا إسناد -مع إرساله- ضعيف، ليث بن أبي سليم. ضعيف؛ لسوء حفظه.
وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص ١٢٧) وقال: لا أعرفه كذلك، ولكن قد مضى حديث: "أبغض الحلال إلى الله الطلاق" ويأتي حديث: "لا أحب الذواقين والذواقات". .
(٢) في (ز): عليه السلام.
(٣) ساقطة من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>