للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بروايات كثيرة لفقتها ونسقتها لتكون أقرب إلى الأفهام وأحسن للنظام أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. . . .

بل حتى في الروايات التي يسوقها المؤلف بإسناده نجده يتصرف فيها بالتنسيق والتأليف، دون الاقتصار على سياقة من يروي من طريقه؛ كما فعل في حديث كعب بن مالك في خبر تخلفه وصاحبيه على ما هو مبين في موضعه من الجزء المحقق.

وقد عاب الحافظ ابن حجر على الثعلبي صنيعه هذا حيث قال بعد أن ذكر مثالًا لذلك: (وهذا من عيوب كتابه، ومن تبعه عليه يجمعون الأقوال عن الثقات وغيرهم، ويسوقون القصة مساقًا واحدًا على لفظ من يرمى بالكذب، أو الضعف الشديد، ويكون أصل القصة صحيحًا، والنكارة في ألفاظ زائدة) (١).


(١) "العجاب في بيان الأسباب" ١/ ٦٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>