وقد روى مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب الدليل لمن قال الصلاة الوسطي هي صلاة العصر (٦٢٩)، وأبو داود في كتاب الصلاة، باب في وقت العصر (٤١٠)، والتِّرمذيّ في كتاب التفسير، باب ومن سورة البقرة (٢٩٨٢) وقال: حديث حسن صحيح، والنَّسائيّ في كتاب الصلاة، باب المحافظة على صلاة العصر ١/ ٢٣٦، وفي "تفسيره" ١/ ٢٦٩ (٦٦)، والإمام مالك في "الموطأ" في كتاب صلاة الجماعة، باب الصلاة الوسطي ١/ ١٣٨، والإمام أَحْمد في "مسنده" ٦/ ٧٣ (٢٤٤٤٨)، ٦/ ١٧٨ (٢٥٤٥٠). كلهم من طريق زيد بن أسلم، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي يونس مولى عائشة أنَّه قال: أمرتني عائشة -أن أكتب لها مصحفًا، وقالت: إذا بلغت هذِه الآية فآذني: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} فلما بلغتها آذنتها، فأملت علي: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين) قالت عائشة: سمعتها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. . هذا لفظ مسلم. قال ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ١٩٧: فتمسك قوم بأن العطف يقتضي المغايرة، فتكون صلاة العصر غير الوسطى، وأجيب بأن حديث علي ومن وافقه أصح إسنادًا وأصرح، وبأن حديث عائشة قد عورض برواية عروة أنَّه كان في مصحفها: "وهي العصر"، فيحتمل أن تكون الواو زائدة. .، أو هي عاطفة، لكن عطف صفة لا عطف ذات. . ولعل أصل ذلك ما في حديث البراء أنها نزلت أولًا: (والعصر)، ثم نزلت ثانيًا بدلها: {وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}، فجمع الراوي بينهما. وانظر "التمهيد" لابن عبد البر ٤/ ٢٨٣، "كشف المغطى" للدمياطي (ص ٩٤ - ٩٧). (١) في (س)، (أ): يقرأ بها. (٢) رواها أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ٢٩٣) وقال ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ١٩٧: إسناده صحيح. (٣) روى أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص ٢٩٣)، والطبري في "جامع البيان" ٢/ ٥٦٤ من طريق عطاء قال: كان عبيد بن عمير يقرأ: (حافظوا على الصلوات =