كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢ - سورة البقرة - ٢٣٨ - ج: 6 - ص: 424

قال ابن عباس في رواية (أبي) (١) رجاء: داعين في صلاتكم (٢). دليله أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قنت على رِغل وذَكوان (٣) (٤) أي: دعا عليهم.

وقيل (٥): مصلين. دليله قوله -عز وجل-: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ} (٦) أي: مصلٍ. وقال - عليه السلام-: "مثل المجاهد في سبيل الله كمثل القانت الصائم" (٧) أي: المصلي الصائم (٨).

---

(١) من هامش (ز). وهي زيادة مهمة، وأبو رجاء هو العطاردي.
(٢) تقدم تخريج ما رواه أبو رجاء العطاردي قال: صلى بنا ابن عباس صلاة الغداة، فقنت فيها، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ١/ ٣١٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٣/ ٢١١.
(٣) في (أ): رعل بن ذكوان.
وهما قبيلتان من بني سُليم بن منصور من العدنانية، تنسب الأولى إلى رِعل بن مالك، والثانية إلى ذكوان بن رفاعة. انظر: "معجم قبائل العرب" لرضا كحالة ١/ ٤٠٤ - ٤٠٥، ٢/ ٤٣٧ - ٤٣٨.
(٤) رواه البخاري في كتاب الوتر، باب القنوت قبل الركوع وبعده (١٠٠٣) وفي كتاب المغازي، باب غزوة الرجيع (٤٠٩٤) ومسلم في كتاب المساجد، باب استحباب القنوت في جميع الصلاة (٦٧٧)، (٢٩٩) من حديث أنس - رضي الله عنه -.
(٥) في (أ): وقال.
(٦) الزمر: ٩.
(٧) رواه مسلم في كتاب الإمارة، باب فضل الشهادة في سبيل الله (١٨٧٨) والإمام أحمد في "مسنده" ٢/ ٤٢٤ (٩٤٨١) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
ورواه البخاري في كتاب الجهاد، باب أفضل الناس مؤمن مجاهد بنفسه (٢٧٨٧) بلفظ: "متل المجاهد في سبيل الله -والله أعلم بمن يجاهد في سبيله- كمثل الصائم القائم".
(٨) في (أ): القائم. =