للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أهل المعاني: هو تعجيب، وتعظيم يقول: هل (١) رأيت مثلهم، كما تقول: ألم تر إلى (٢) ما يصنع فلان وكل ما في القرآن من قوله: {أَلَمْ تَرَ} ولم يعاينه النبي -صلى الله عليه وسلم- فهذا وجهه ومعناه (٣).

وقرأها كلها أبو عبد الرحمن السلمي: (ألم ترْ) (٤) بسكون الراء، وهي لغة قوم من العرب لما حذفوا الياء للجزم توهموا أن الراء آخر الكلمة، فسكنوها، وأنشد الفراء (٥).

قالت سُليمى أشْتَرْ لنا دقيقًا (٦)

وقوله (٧) {إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ} واو الحال {أُلُوفٌ} جمع ألف (٨). قال ابن زيد: مؤتلفة قلوبهم (٩).


(١) ساقطة من (ح).
(٢) ساقطة من (س).
(٣) "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٩٢)، "بحر العلوم" لأبي الليث السمرقندي ١/ ٢١٥.
(٤) عزاها له ابن جني في "المحتسب" ١/ ١٢٨، وابن خالويه في "مختصر في شواذ القرآن" (ص ٢٢) والكرماني في "شواذ القراءة" (٤١ ب).
(٥) البيت للعذافر الكندي. وهو في "الخصائص" لابن جني ٢/ ٣٤٠ و"المنصف" لابن جني ٢/ ٢٣٧ و"شرح شواهد الشافية" للبغدادي ١/ ٢٢٦.
(٦) في (أ) زيادة: واشتر فعجل خادمًا لبيقًا.
(٧) ساقطة من (ش) و (أ) وفي (ح) زيادة: ألم تر.
(٨) في (ح): آلاف.
(٩) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٥٨٨.
وقال الزمخشري في "الكشاف" ١/ ٢٩٠: وهو من بدع التفاسير. وقال أبو حيان: وهو كما قال -أي الزمخشري- وقال القاضي: كونه جمع ألف من العدد أولى؛ =

<<  <  ج: ص:  >  >>