للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن عباس: فإنها لتوجد اليوم في ذلك السبط (من اليهود تلك الريح) (١).

قال قتادة: مقتهم الله على فرارهم من الموت، فأماتهم الله (٢) عقوبة، ثم بعثهم إلى بقية آجالهم ليتوفوها، ولو كانت آجال القوم جاءت ما بعثوا بعد موتهم (٣).

فذلك قوله عز وجل {أَلَمْ تَرَ} ألم (٤) تخبر، ألم تعلم بإعلامي إياك، وهو (٥) من رؤية القلب لا رؤية العين، فصار تصديق (٦) إخبار الله عز وجل كالنظر إليه عيانًا (٧).


(١) في (أ): من اليهود ذلك الريح في ذلك السبط.
وتقدم تخريجه من رواية ابن جريج عنه.
(٢) زيادة من (ش)، (أ).
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٥٨٩ وعزاه ابن حجر في "بذل الماعون" (ص ٢٣٠) لعبد بن حميد.
ورواه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ٩٧ مختصرًا.
وقال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ١/ ٣٢٨: وهذا القصص كله لين الأسانيد، وإنما اللازم أن الله تعالى أخبر نبيه محمدًا - صلى الله عليه وسلم - إخبارًا في عبارة التنبيه والتوقيف عن قوم من البشر، خرجوا من ديارهم فرارًا من الموت، فأماتهم الله تعالى، ثم أحياهم، ليروا هم وكل من خلف بعدهم أن الإماتة إنما هي بيد الله لا بيد غيره، فلا معنى لخوف خائف، ولا اغترار مغتر.
(٤) في (ش): أي.
(٥) في (أ): وهي.
(٦) في (ح): يصدق.
(٧) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٥٨٥، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٢٢ "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>