للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِالْمُلْكِ مِنْهُ} (١). وإنما قالوا ذلك؛ لأنه كان في بني إسرائيل سبطان: سبط نبوة، وسبط مملكة، وكان سبط النبوة سبط لاوي بن يعقوب، ومنه موسى وهارون عليهما السلام، وسبط المملكة سبط يهوذا بن يعقوب، ومنه كان داود وسليمان، ولم يكن طالوت من سبط النبوة، ولا من سبط المُلْك، إنما كان من سبط بنيامين بن يعقوب (٢). وكانوا عملوا ذنبًا عظيمًا، كانوا (٣) ينكحون النساء على ظهر الطريق نهارًا، فغضب الله عز وجل عليهم، ونزع النبوة، والملك (٤) منهم (٥).

فلما قال لهم (٦) نبيهم {إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا} أنكروا؛ لأنه كان من ذلك السبط، فقالوا {أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ


(١) في (ش)، (ح) أولى {بِالْمُلْكِ مِنْهُ}.
(٢) روي نحوه عن ابن عباس من طريق عطية العوفي؛ رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٦٠٣ - ٦٠٤ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٦٥ (٢٤٥٦). وعن قتادة رواه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ٩٧ والطبري في "جامع البيان" ٢/ ٦٠٣ وذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٦٥. وروي عن الضحاك والربيع رواه عنهما الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٦٠٣.
(٣) في (ش): فكانوا.
(٤) في (ش)، (ح)، (أ): الملك والنبوة.
(٥) في (أ): عنهم.
انظر: "عرائى المجالس" للثعلبي (ص ٢٦٦)، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" رسالة دكتوراه ٢/ ٧٢٤، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٢٦٦ عن ابن السائب وهو الكلبي.
(٦) ساقطة من (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>