الموضوعات التي ذكرها في فضائل السور وفي غيرها من الروايات الأخرى.
ولقد أساء بروايتها إلى تفسيره. لا سيما تلك الموضوعات التي رواها من الأحاديث التي وضعها الشيعة في علي - رضي الله عنه -.
ولذلك فإن شيخ الإِسلام ابن تيمية أكثر من ذكر الثعلبي وتفسيره في كتابه العظيم "منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرّيَة"، والذي كان ردًّا على الرافضي يوسف بن مطهر الحِلِّي في كتابه "منهاج الكرامة"، وذلك لأنَّ الرافضي كان يعتمد في كتابه على ما يذكره ويرويه الثعلبي في "الكشف والبيان"، ممَّا جعل شيخ الإِسلام ينبِّه على ذلك، منوِّهًا بتفسير الثعلبي، مبينًا ماله وما يؤخذ عليه حتَّى لا يغترَّ غِرٌّ بما يقوله ذلك الرافضي.
ومما قاله شيخ الإِسلام في هذا: وقد أجمع أهل العلم بالحديث على أنَّه لا يجوز الاستدلال بمجرَّد خبر يرويه الواحد من جنس الثعلبي، والنقَّاش، والواحدي، وأمثال هؤلاء المفسرين، لكثرة ما يروونه من الحديث، ويكون ضعيفًا، بل موضوعًا (١).
يقول الدكتور محمَّد حسين الذهبي عن الثعلبي: اغترَّ بكثير من الأحاديث الموضوعة على ألسنة الشيعة فسوَّد بها كتابه دون أن يشير إلى وضعها واختلاقها، وفي هذا ما يدل على أنَّ الثعلبي لم يكن له