للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألك مع الله مشيئة أو فوق الله مشيئة، أو دون الله مشيئة؟ فإن زعمت أن لك دون الله مشيئة، فقد اكتفيت بها عن مشيئة الله، وإن زعمت أن لك فوق الله مشيئة، فقد زعمت أن مشيئتك غالبة (١) على مشيئة الله، وإن زعمت أن لك مع الله مشيئة، فقد أدعيت الشركة. ألست تسأل ربك (٢) العافية؟ قال: بلى. قال: فمن أي (٣) شيء تسأله أمن البلاء الَّذي ابتلاك به أم من البلاء الَّذي ابتلاك به غيره (٤)؟ قال: من البلاء الَّذي ابتلاني الله (٥) به.

قال: ألست تقول: لا حول (٦) ولا قوة إلا بالله؟ قال: بلى. قال: فتعلم (٧) تفسيرها؟ قال: لا، علمني يا أمير المؤمنين مما علمك الله. قال: تفسيرها أن العبد لا يقدر على طاعة الله، ولا تكون له قوة على معصية الله (٨) في الأمرين جميعًا إلا بالله (٩)، أيها السائل إن الله عز وجل يشج (١٠)، ويداوي؛ منه (الداء، ومنه) (١١) الدواء،


(١) في (ش)، (أ): عالية.
(٢) في (أ): الله تعالى.
(٣) ساقطة من (ح).
(٤) في (ح): غيرك.
(٥) ساقطة من (ح)، (أ).
(٦) في (ش): حولًا.
(٧) في (ز): تعلم. وفي (أ): أفتعلم.
(٨) في (ش) زيادة: تبارك وتعالى.
(٩) في (ش) زيادة: -سبحانه وتعالى-.
(١٠) في (أ): ليصبح.
(١١) ما بين القوسين ساقط من (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>