وقال ابن حجر: الحارث بصري، سكن مكة، ولم يحيى للمتقدمين فيه طعنًا؛ بل أثنى عليه حماد بن زيد، وهو أكبر منه، ووثقه النقاد: يحيى بن معين، وأبو حاتم، والنسائي، وأخرج له البخاري تعليفا وأصحاب السنن، وذكره ابن حبان في "الضعفاء" فأفرط في توهينه، وأما من فوقه فلا يسأل عن حالهم؛ لجلالتهم إلا أن في إسنادهم انقطاعًا؛ لأن الضمير في جده إن عاد على جعفر اقتضى أن يكون من رواية الباقر عن الحسين، وإن عاد على محمد اقتضى أن يكون من رواية زين العابدين عن علي، وفي سماع كل منهما خلاف. "اللآلئ المصنوعة" للسيوطي ١/ ٢٢٩. وروى الطبراني في "الدعاء" ٢/ ١١٠٣ (٦٧٤)، ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار" ٢/ ٢٨٠، من طريق عبد الله بن حسن بن حسن بن علي، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله عز وجل حتَّى الصلاة الأخرى". قال ابن حجر "نتائج الأفكار" ٢/ ٢٨٠: هذا حديث غريب، وفي سنده ضعف. وقال الهيثمي والسيوطي: سنده حسن. "مجمع الزوائد" ٢/ ١٤٧ - ١٤٨، "الدر المنثور" ١/ ٥٧٢. والجزء الأول من الحديث رواه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (ص ٤٩) (١٠٠)، والروياني في "مسنده" ٢/ ٣١١ (١٢٦٨)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص ٦٥) (١٢٤)، والطبراني في "المعجم الكبير" ٨/ ١١٤ (٨٥٣٢)، وفي "الأوسط" ٨/ ٩٢ - ٩٣ (٨٠٦٨) وفي "مسند الشاميين" ٢/ ٩ (٨٢٤) وفي "الدعاء" ٢/ ١١٠٤ (٦٧٥)، وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان" ١/ ٣٥٤، وابن الجوزي في "الموضوعات" ١/ ٣٩٧ (٤٧٩)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" ٢/ ٢٧٨، كلهم من طرق عن محمد بن حِمْير، عن محمد بن زياد، عن أبي أمامة به مرفوعًا بنحوه. قال المنذري في "الترغيب والترهيب" ٢/ ٤٥٣: رواه النسائي والطبراني بأسانيد =