للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في الواحد والمذكر (١): {يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ} (٢)، وقال في المؤنث: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا} (٣)، وقال في الجمع (٤): {يُخْرِجُونَهُمْ} (٥).

قال ابن عباس: يعني بالطاغوت: الشيطان (٦). وقال مقاتل: يعني: كعب بن الأشرف، وحيي بن أخطب، وسائر رءوس الضلالة (٧).

{يُخْرِجُونَهُمْ} يدعونهم {مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ}، دليله قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} (٨) يعني (٩): ادعهم.

فإن قيل: ما (١٠) وجه قوله عز وجل: {يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى


(١) في (أ): الواحد المذكر.
(٢) النساء: ٦٠.
(٣) الزمر: ١٧.
(٤) في (أ) زيادة: {أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ}.
(٥) انظر: "المحتسب" لابن جني ١/ ١٣٢، "مشكل إعراب القرآن" لمكي ١/ ١٠٧، "البسيط" للواحدي ١/ ٥٤ أ، "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ١/ ١٠٧، "لسان العرب" لابن منظور مادة ٨/ ١٧٠ (طغى).
(٦) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٣٠٦، وقد تقدم.
(٧) "تفسيره"١/ ١٣٦.
(٨) إبراهيم: ٥.
(٩) في (أ): أي.
(١٠) في (ح): فما.

<<  <  ج: ص:  >  >>