للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حمارًا ليس فيه روح، ثم أقبل ملك (١) يمشي حتى أخذ بمنخر الحمار، فنفخ فيه، فقام الحمار، ونهق (٢) بإذن الله -عز وجل- (٣).

ومعنى الآية على هذا القول: وانظر إلى إحياء حمارك، وإلى عظامه كيف ننشزها، فلما حذف الهاء من العظام أبدل الألف واللام، وعلى هذا أكثر المفسرين (٤).

وقال آخرون: أراد (٥) عظام هذا الرجل نفسه، وذلك أن الله تعالى لم يمت حماره، فأحيا الله تعالى عينيه ورأسه، وسائر جسده ميت، ثم قال له (٦): انظر إلى حمارك، فنظر فرأى حماره قائمًا واقفًا (٧) كهيئة يوم ربطه حيًّا لم يطعم ولم يشرب منة عام (٨)، ونظر (٩) إلى الرُّمَّة (١٠) في عنقه جديدًا لم يتغير.


(١) ساقطة من (ت).
(٢) في (ت): وهو ينهق.
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٣٩ - ٤٠ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥٠٦ (٢٦٨٢).
(٤) "جامع البيان" للطبري ٣/ ٤٠ "النكت والعيون" للماوردي ١/ ٣٣٣ "زاد المسير" ١/ ٣١٢.
(٥) بعدها في (ح): به.
(٦) ساقطة من (أ).
(٧) ساقطة من (أ). وفي (ح): حمارًا قائمًا واقفًا. وفي (ز): حمارًا واقفًا.
(٨) في (ز): سنة.
(٩) في (أ): وانظر.
(١٠) في (ح): الربقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>