للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(نَنشُزها) بالزاي (١)، وفتح النون، وضم الشين (٢)، قال أبو حاتم: ذلك غلط لا مذهب له. وقال غيره: هو بمعنى نُشخِصها فعل وأفعل بمعنى واحد (٣).

{ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا} أي: نلبسها، ونواريها به كما يُوارى الجسد بالثوب.

واختلفوا في معنى الآية، فقال بعضهم: أراد به عظام حماره، وذلك أن الله تعالى أمات حماره معه، ثم أحياه خلقًا سويًّا، وهو ينظر.

قال (٤) السدي: إن الله -عز وجل- أحيا عزيرًا، ثم قال له: انظر إلى حمارك قد (٥) هلك، وبليت عظامه، فبعث الله -عز وجل- ريحًا، فجاءت بعظام الحمار من كل سهل وجبل ذهبت بها الطير (٦) والسباع، فاجتمعت، فرُكِّب بعضها في بعض، وهو ينظر، فصار حمارًا من عظام ليس فيه لحم ولا دم، ثم كسا العظم (٧) لحمًا ودمًا، فصار


(١) في (ت): بالزاء.
(٢) عزاها له الواحدي في "البسيط" ١/ ١٥٧ أ، والكرماني في "شواذ القراءة" (٤٣ ب)، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٣/ ٢٩٦، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٣٠٥.
(٣) "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٣٨٢، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٣٢.
(٤) في (أ): وقال.
(٥) في (ح): فقد.
(٦) في (ت): وذهبت بها الطيور. وفي (أ): ذهبت به الطير.
(٧) في (ح)، (ز)، (أ): العظام.

<<  <  ج: ص:  >  >>