للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ} الآية (١)، ثم سأل ربه، فقال: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} حتى إذا قال لي قائل، وقد احتججت (٢) عليه بإحياء الموتى: أنت عاينت (٣)؟ فأقول: نعم قد عاينته، ولا أحتاج إلى الانتقال (٤) إلى حجة أخرى، وليعلم نمروذ أن الإحياء كما فعلتَ لا كما فَعَلَ (٥)، وهذا معنى قول محمد بن إسحاق بن يسار (٦).

وروي في الخبر أن نمروذ قال لإبراهيم: أنت تزعم أن ربك يحيي الموتى، وتدعوني (٧) إلى عبادته، فقل لربك يحيي الموتى إن كان قادرًا وإلا قتلتك. فقال (٨) إبراهيم -عليه السلام-: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى}. قال: {أَوَلَمْ تُؤْمِنْ} (بأني أحيي الموتى) (٩)؟ ! {قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} بقوة حجتي (١٠)، ونجاتي من


(١) ساقطة من (ز). وفي (ت) زيادة: ثم سأل ربه -عز وجل- كيف يحيى الموتى الآية.
(٢) في (ح): احتجت.
(٣) في (ت) زيادة: ذلك.
(٤) في (ح): الانصراف. وفي (ز): انتقال.
(٥) في (ح)، (ز) زيادة: هو.
(٦) رواه عنه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٤٨ وذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٨٦) وابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" ١/ ٦١٦، ٦١٩، وصرح أنه في كتاب "المبتدأ" له.
(٧) في (ت): وتدعو.
(٨) في (ز): قال.
(٩) ما بين القوسين ساقط من (ز).
(١٠) قبلها في (ت): الحجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>